سنن نبوية رمضانية
كان من هديه صلى الله عليه وسلم في
شهر رمضان الذي فُرض صيامه في السنة الثانية من الهجرة ، الإكثار من أنواع
العبادات ، فكان جبريل عليه الصلاة والسلام يُدارسه القرآن في رمضان ، وكان
إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة ، وكان أجود الناس ، وأجود
ما يكون في رمضان ، يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة
والذكر والاعتكاف .
وقال العلماء : " زيادة جوده صلى
الله عليه وسلم في رمضان من زيادة عطاء الله لعباده ، إذ أن الله تعالى
يعطى عباده في رمضان مالا يعطى في غيره ، فيزيِّن لهم الجنة ويضاعف لهم
الأجر ، ويعتق الكثيرين من النار " .
وكان يخص رمضان من العبادة بما يخص
غيره به من الشهور ، حتى إنه كان ليواصل فيه أحياناً ليوفر ساعات ليله
ونهاره على العبادة ، وكان ينهى أصحابه عن الوصال رأفةً بهم .
تأخير السحور :
وهو الطعام قبل صلاة الفجر للتقوي
على الصيام في اليوم التالي ، ومن السنة تأخير السحور وتعجيل الفطور ، فعن
أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( تسحروا فإن
في السحور بركة )) رواه البخاري ومسلم ، وللنسائي :" عليكم بغداء السحور
فإنه الغداء المبارك ".
فهو بركة ؛ لحديث أبي سعيد قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : " السحور كله بركة فلا تدعوه ولو أن يتجرع
أحدكم جرعة ماي ، فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحرين " رواه
أحمد .
وهو مخالفة لأهل الكتاب ؛ لحديث عمرو
بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( فصل ما
بين صيامنا وصيام أهل الكتاب : أكلةُ السّحَرِ )) رواه مسلم و الترمذي .
وهو عون على الصوم كما جاء عن ابن
عباس عند ابن ماجه : " استعينوا بطعام السحور على صيام النهار ، وبقيلولة
النهار على قيام الليل " .
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إذا أقبل الليل من هاهنا ، وأدبر
النهار من هاهنا ، وغابت الشمس ، فقد أفطر الصائم )) رواه البخاري ومسلم ..
تعجيل الفطور :
ففي الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم
: ((لا تزال أمتي على الفطرة ، أو لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر )) ،
(( إذا أقبل الليل من هاهنا ، وأدبر النهار من هاهنا وغربت الشمس فقد أفطر
الصائم )) رواه البخاري ومسلم .
وفي سنن أبو داود عن أبي هريرة قال
رسول الله : (( لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر ، إن اليهود
والنصارى يؤخرون )) وفي الحديث القدسي : " إن أحب عبادي إليّ أعجلهم فطراً
" .
الدعاء عند الإفطار :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حين يفطر
، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم ، يرفعها الله فوق الغمام ، وتفتح لها
أبواب السماء ويقول الرب ، وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين )) رواه الترمذي ..
الإفطار :
كان صلى الله عليه وسلم يُفطِر قبل
أن يُصلِّي ، وكان فِطرُه على ثلاث رطبات إن وجدها ، فإن لم يجدها فعلى
ثلاث تمرات ، فإن لم يجد فعلى حسوات من ماء لقول أنس : " أنه صلى الله
عليه وسلم كان يحب أن يفطر على ثلاث تمرات أو شئ لم تصبه النار " .
ويُذكر عنه صلى الله عليه وسلم أنه
كان يقول عند فطره : (( اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ، فتقبَّل منَّا إنك
أنت السميع العليم )) ، وروي أيضاً : (( ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت
الأجر إن شاء الله تعالى )) ..
الإفطار ناسياً :
أسقط الحبيب القضاء عمن أكل وشرب
ناسياً ، وأن الله سبحانه وتعالى هو الذي أطعمه وسقاه ، فليس هذا الأكل
والشرب يضاف إليه فيفطر به ، فإنما يفطر بما فعله ، وهذا بمنزلة أكله وشربه
في نومه ، إذ لا تكليف بفعل النائم ولا بفعل الناسي لقوله صلى الله عليه
وسلم :" من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه
" رواه الجماعة ، وفي رواية : " ولا قضاء عليه ولا كفارة ".
سنن الصيام :
الاعتكاف كان من هديه صلى الله عليه وسلم في
شهر رمضان الذي فُرض صيامه في السنة الثانية من الهجرة ، الإكثار من أنواع
العبادات ، فكان جبريل عليه الصلاة والسلام يُدارسه القرآن في رمضان ، وكان
إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة ، وكان أجود الناس ، وأجود
ما يكون في رمضان ، يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة
والذكر والاعتكاف .
وقال العلماء : " زيادة جوده صلى
الله عليه وسلم في رمضان من زيادة عطاء الله لعباده ، إذ أن الله تعالى
يعطى عباده في رمضان مالا يعطى في غيره ، فيزيِّن لهم الجنة ويضاعف لهم
الأجر ، ويعتق الكثيرين من النار " .
وكان يخص رمضان من العبادة بما يخص
غيره به من الشهور ، حتى إنه كان ليواصل فيه أحياناً ليوفر ساعات ليله
ونهاره على العبادة ، وكان ينهى أصحابه عن الوصال رأفةً بهم .
تأخير السحور :
وهو الطعام قبل صلاة الفجر للتقوي
على الصيام في اليوم التالي ، ومن السنة تأخير السحور وتعجيل الفطور ، فعن
أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( تسحروا فإن
في السحور بركة )) رواه البخاري ومسلم ، وللنسائي :" عليكم بغداء السحور
فإنه الغداء المبارك ".
فهو بركة ؛ لحديث أبي سعيد قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : " السحور كله بركة فلا تدعوه ولو أن يتجرع
أحدكم جرعة ماي ، فإن الله عز وجل وملائكته يصلون على المتسحرين " رواه
أحمد .
وهو مخالفة لأهل الكتاب ؛ لحديث عمرو
بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( فصل ما
بين صيامنا وصيام أهل الكتاب : أكلةُ السّحَرِ )) رواه مسلم و الترمذي .
وهو عون على الصوم كما جاء عن ابن
عباس عند ابن ماجه : " استعينوا بطعام السحور على صيام النهار ، وبقيلولة
النهار على قيام الليل " .
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال :
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إذا أقبل الليل من هاهنا ، وأدبر
النهار من هاهنا ، وغابت الشمس ، فقد أفطر الصائم )) رواه البخاري ومسلم ..
تعجيل الفطور :
ففي الصحيحين قال صلى الله عليه وسلم
: ((لا تزال أمتي على الفطرة ، أو لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر )) ،
(( إذا أقبل الليل من هاهنا ، وأدبر النهار من هاهنا وغربت الشمس فقد أفطر
الصائم )) رواه البخاري ومسلم .
وفي سنن أبو داود عن أبي هريرة قال
رسول الله : (( لا يزال الدين ظاهراً ما عجل الناس الفطر ، إن اليهود
والنصارى يؤخرون )) وفي الحديث القدسي : " إن أحب عبادي إليّ أعجلهم فطراً
" .
الدعاء عند الإفطار :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حين يفطر
، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم ، يرفعها الله فوق الغمام ، وتفتح لها
أبواب السماء ويقول الرب ، وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين )) رواه الترمذي ..
الإفطار :
كان صلى الله عليه وسلم يُفطِر قبل
أن يُصلِّي ، وكان فِطرُه على ثلاث رطبات إن وجدها ، فإن لم يجدها فعلى
ثلاث تمرات ، فإن لم يجد فعلى حسوات من ماء لقول أنس : " أنه صلى الله
عليه وسلم كان يحب أن يفطر على ثلاث تمرات أو شئ لم تصبه النار " .
ويُذكر عنه صلى الله عليه وسلم أنه
كان يقول عند فطره : (( اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت ، فتقبَّل منَّا إنك
أنت السميع العليم )) ، وروي أيضاً : (( ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت
الأجر إن شاء الله تعالى )) ..
الإفطار ناسياً :
أسقط الحبيب القضاء عمن أكل وشرب
ناسياً ، وأن الله سبحانه وتعالى هو الذي أطعمه وسقاه ، فليس هذا الأكل
والشرب يضاف إليه فيفطر به ، فإنما يفطر بما فعله ، وهذا بمنزلة أكله وشربه
في نومه ، إذ لا تكليف بفعل النائم ولا بفعل الناسي لقوله صلى الله عليه
وسلم :" من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه
" رواه الجماعة ، وفي رواية : " ولا قضاء عليه ولا كفارة ".
سنن الصيام :
رؤية هلال رمضان لحديث أبي هريرة :
(( إذا رأيتم الهلال فصوموا ، وإذا رأيتم الهلال فافطروا ، فإن غم عليكم
فصوموا ثلاثين يوماً )) .
تبييت النية من الليل لقول الحبيب صلى
الله عليه وسلم : " لا صيام لمن لم يبيت النية " ، وقوله : " من لم يجمع
الصيام قبل الفجر فلا صيام له " ، وقد اتفق العلماء على وجوبها في الفرض
وتصح للنفل في النهار .
وكان رسول الله يستاك وهو الصائم إلا
فيما بعد الزوال لحديث :" لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك" ،
ويصب الماء على رأسه .
ترك السواك بعد الزوال .
الجود في شهر رمضان .
مدارسة القرآن والإكثار من قراءته .
وكان إذا دخلت العشر الأواخر يشد مئزره
ويطوي فراشه ويوقظ أهله .
الإفطار في السفر ؛ إذا زادت مسافة
السفر عن مسافة القصر .
ترك الغيبة والنميمة والكذب لقوله صلى
الله عليه وسلم : " من لم يدع قول الزور والعمل به ، فليس لله حاجة في أن
يدع طعامه وشرابه ".
إطعام الصائم لحديث : " من فطر صائماً
كان له مثل أجره ولا ينقص من أجره شئ ".
العفو المسامحة لقوله تعالى : ((
وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ
الْمُحْسِنِينَ )) فإن التزم بها في رمضان فستكون سجية له بعده .- وكان صلى
الله عليه وسلم إذا كان صائماً ونزل على قوم أتمَّ صيامه ولم يقطر كما دخل
على أم سليم ، فأتته بتمر وسمن فقال : " أعيدوا سمنكم في سقائه ، وتمركم
في وعائه ، فإني صائم " ، وعن أبي هريرة في الصحيح : " إذا دُعي أحدكم
إلى طعام وهو صائم فليقل : إني صائم " رواه مسلم .
في المسجد :
وهو مقصد من مقاصد الشريعة مقصوده
عكوف القلب على الله تعالى ، وجمعيَّته عليه ، والخلوة به والانقطاع عن
الانشغال بالخلق والاشتغال به وحده سبحانه ، بحيث يصير ذكره وحبه ،
والإقبال عليه في محل هموم القلب وخطراته ، وكان صلى الله عليه وسلم يعتكف
في أفضل أيام الصوم وهو العشر الأخير من رمضان ولم يُنقل عنه أنه اعتكف
مفطراً قط ، بل قد قالت عائشة : " لا اعتكاف إلا بصوم " .
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إذا دخل العشر الأواخر طوى الفراش وشد المئزر ودأب وأدأب أهله " متفق
عليه ، أي أدموا النصب في العبادة إذ فيها ليلة القدر والأغلب أنها في
أوتارها أي ليلة 21-23-25-27-29 ، والتتابع في الاعتكاف أولى .
وقد اعتكف مرة في العشر الأول ، ثم
الأوسط ، ثم العشر الأخير ، يلتمس ليلة القدر ثم تبيّن له أنها في العشر
الأخير فداوم على اعتكافه حتى لحق بربه عز وجل .
ما نهي عن فعله الصائم :
- نهي عن
المبالغة في المضمضة والاستنشاق .
واختلف في الكحل بالإثمد المروح .
ومثله القطرة والمس وكل ما يكون مظنة
الوصول إلى الحلق كنقط الأنف . - واختلف في
الحجامة في نهار رمضان فأجازها الجمهور ومنعها أحمد .
التطوع :
- كان
أكثر ما يصومه شهر شعبان .
ويصوم الاثنين والخميس .
الثلاث الأيام البيض من كل شهر وهي
13-14-15 لقول ابن عباس رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُفطر أيام البيض في سفر ولا
حضر" رواه النسائي .
الثلاث الأيام الأولى من كل شهر ؛ لقول
ابن مسعود رضي الله عنه : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من
غُرَّة كل شهر ثلاثة أيام " رواه أبو داود والنسائي .
صيام عشر ذي الحجة ؛ لقول حفصة : أربع
لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم : صيام يوم عاشوراء والعشر
وثلاثة أيام من كل شهر وركعتا الفجر " رواه الإمام أحمد .
صيام ستة أيام من شوال فصح عنه أنه قال :
" صيامها مع رمضان يعدل صيام الدهر "، وقال : (( من صام رمضان وأتبعه
ستة أيام من شوال فكأنما صام الدهر )) رواه مسلم ؛ وفي صيام الدهر يقول
الحبيب صلى الله عليه وسلم : (( من صام الدهر ضيقت عليه جهنم حتى تكون هكذا
، وقبض كفَّه )) رواه أحمد ؛ وصيام الدهر يكون بصيام ست من شوال وصيام
ثلاث أيام من كل شهر . - صيام التاسع
والعاشر من محرم : لقوله صلى الله عليه وسلم : (( صوموا يوم عاشوراء ،
وخالفوا اليهود ، صوموا يوماً قبله أو يوماً بعده )) أخرجه أحمد والبيهقي
بإسناد صحيح .
المنهي الصيام عنها :
- يحرم
صيام العيدين ( عيد الفطر والأضحى ) .
ونهينا عن صيام الجمعة لأنه عيدنا
الأسبوعي إلا إذا وافق يوماً من الأيام المأمور صيامها كعاشوراء؛ ففي حديث
أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يوم الجمعة يوم عيد
فلا تجعلوا يوم عيدكم يوم صيامكم إلا أن تصوموا قبل أو بعده )) رواه أحمد
والحاكم . - ونهينا عن
صيام السبت لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا تصوموا يوم السبت إلا
فيما افترض عليكم ، فإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنبةٍ أو عود شجرةٍ فليمضغه
)) رواه الترمذي وقال حديث حسن .